(مساحة إعلانية)
(مساحة إعلانية)
تشيزني يعترف: "أُدخن لكن لا أتمنى لأحد أن يقلدني" | يلا شوت لايف

تشيزني يعترف: "أُدخن لكن لا أتمنى لأحد أن يقلدني" | يلا شوت لايف
تشيزني يعترف...

 


هل يمكن للرياضي أن يكون قدوة رغم التدخين؟ تشيزني يجيب بصراحة


اعترف الحارس البولندي فويتشيك تشيزني، لاعب نادي برشلونة الحالي، بأنه يدخن السجائر منذ صغره، مؤكدًا أنه لا ينصح أي شخص بتقليده، واصفًا التدخين بأنه "خطأ شخصي" يتمنى ألا يقتدي به أحد.

وقال تشيزني في تصريحات لشبكة ESPN: "نعم، لقد خسرت المعركة. عندما كنت صغيرًا جدًا، خلقت عادة سيئة جدًا بالنسبة لي. ببساطة، لقد خسرت أمام هذه العادة. ولكل من يشاهدني: لا تفعلوا ما فعلته أنا".

تشيزني، البالغ من العمر 35 عامًا، كان قد أعلن اعتزاله كرة القدم في صيف 2024، إلا أن إصابة الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن دفعت نادي برشلونة للتعاقد معه كحارس بديل، ليثبت نفسه مجددًا ويقدم أداءً ثابتًا وقويًا رغم الظروف.

هل يؤثر التدخين على الأداء الرياضي؟

تشير الدراسات إلى أن التدخين يؤثر بشكل مباشر على كفاءة الجهاز التنفسي ويقلل من اللياقة البدنية. كما أنه يرفع من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والرئة، ويؤثر على القدرة على التحمل والتركيز. إلا أن هناك من يرى، مثل تشيزني، أن الأداء الرياضي يمكن الحفاظ عليه عبر برامج تدريب صارمة وتعويض السلبيات بعادات أخرى إيجابية.

ورغم التدخين، لم يتراجع أداء تشيزني، حيث حافظ على مستواه المميز في المباريات الأخيرة مع برشلونة، وأثبت أنه لا يزال قادرًا على المنافسة في أعلى مستويات كرة القدم.

الرياضيون بين حياتهم الشخصية وصورتهم العامة

تشيزني يمثل نموذجًا مثيرًا للجدل في هذه القضية. فهو لا يُنكر خطأه ولا يبرره، بل يحذر الآخرين منه، مؤكدًا أنه لا يريد أن يكون قدوة سيئة لأي شخص يتابعه.

وقال أيضًا: "أفضل عدم الحديث عن ذلك (التدخين). لكن إن سألني أحد، فسأجيب بنعم. أنا أدخن، لكنني لا أفتخر بذلك. كنت أُفضل ألا يُطرح عليّ هذا السؤال، لأنني لا أريد أن أكون قدوة سيئة".


خبر دات صلة


هل يمكن للرياضي أن يكون قدوة رغم العادات السيئة؟

السؤال الذي يطرحه الكثيرون بعد تصريحات تشيزني هو: هل يمكن للرياضي أن يكون قدوة رغم ارتكابه لعادات غير صحية؟ الجواب معقد، فبينما يُتوقع من الرياضيين أن يكونوا مثالًا يحتذى به، فإنهم في النهاية بشر، وقد يقعون في عادات خاطئة شأنهم شأن أي شخص آخر.

ما يميز تشيزني في هذا السياق هو صراحته ووعيه الكامل بتأثيره على الجماهير، خاصة على فئة الشباب التي تنظر إلى النجوم كرموز ومصدر إلهام. وربما تكون هذه الصراحة في حد ذاتها نوعًا من القدوة: الاعتراف بالخطأ وتحمّل المسؤولية.

رسالة هامة لعشاق كرة القدم

التصريحات التي أدلى بها تشيزني تحمل رسالة واضحة: حتى المحترفين الكبار قد يرتكبون أخطاء، ولكن الأهم هو الاعتراف بها ومحاولة منع الآخرين من تكرارها. وقد تكون هذه الرسالة مفيدة بشكل خاص في زمن أصبحت فيه وسائل التواصل الاجتماعي سريعة التأثير على سلوك الجمهور، خاصة الشباب.

قد لا يكون تشيزني مثالًا للرياضي المثالي في سلوكه الشخصي، لكنه بلا شك نموذج للصدق والشفافية. تصريحاته قد تثير الجدل، لكنها تفتح نقاشًا مهمًا حول ما إذا كنا بحاجة إلى قدوات مثالية أم واقعية. وبينما يُفضل أن يكون الرياضي مثالًا في كل شيء، فإن الاعتراف بالخطأ والتأثير الإيجابي من خلال التحذير قد يكون شكلًا آخر من أشكال القدوة.

(مساحة إعلانية)

تابع موقعنا عبر خدمة جوجل نيوز للحصول على أخر الأخبار الرياضية أول بأول ...