 |
| المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة يُنهي استعداداته لمواجهة تونس الحاسمة في كأس إفريقيا |
المنتخب المغربي يُنهي استعداداته لمواجهة تونس الحاسمة في كأس الأمم الإفريقية تحت 20 سنة – مصر 2025
أنهى المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، عصر اليوم الثلاثاء، تحضيراته الأخيرة لمواجهة نظيره التونسي، في إطار الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات ضمن بطولة كأس الأمم الإفريقية تحت 20 سنة، المقامة حاليًا في مصر.
وتُقام المباراة المنتظرة يوم الأربعاء على الساعة الرابعة مساءً بتوقيت المغرب (غرينيتش +1)، على أرضية ملعب مدينة الإسماعيلية. وتُعد هذه المواجهة حاسمة بالنسبة لكلا المنتخبين، حيث يسعى كل منهما إلى ضمان بطاقة العبور إلى الدور ربع النهائي من البطولة.
أشبال الأطلس يدخلون اللقاء وهم في صدارة المجموعة الثانية برصيد أربع نقاط، من فوز على كينيا وتعادل أمام نيجيريا. ويكفي المنتخب المغربي تحقيق التعادل لضمان التأهل، بينما سيكون الفوز بمثابة تأكيد للتفوق وتصدر المجموعة عن جدارة.
في المقابل، يدخل منتخب تونس المباراة برصيد ثلاث نقاط، ولا بديل له عن الفوز إذا ما أراد ضمان التأهل دون النظر إلى نتائج الفرق الأخرى. وهذا ما يزيد من أهمية المواجهة المرتقبة، ويمنحها طابعًا تنافسيًا قويًا.
وقد أجرى المنتخب المغربي حصته التدريبية الأخيرة على أرضية ملعب المباراة، بهدف التعود على ظروف اللقاء، حيث ركز المدرب محمد وهبي على تصحيح بعض الجوانب التكتيكية، وتجربة بعض العناصر المحتملة في التشكيلة الأساسية.
كما عمل الطاقم التقني على تحفيز اللاعبين ذهنيًا ونفسيًا، من خلال تذكيرهم بأهمية هذه البطولة كفرصة لإبراز المواهب والانضمام مستقبلًا إلى المنتخب الأول. وتُعد هذه المرحلة مفصلية في مسار عدد من اللاعبين الذين تألقوا في المباراتين السابقتين.
وكانت بعثة المنتخب المغربي قد وصلت إلى مدينة الإسماعيلية ظهر يوم الإثنين، قادمة من القاهرة. وفور الوصول، خاض اللاعبون حصة خفيفة لإزالة الإرهاق، تم خلالها تقسيم المجموعة إلى فريقين: المجموعة التي شاركت كأساسيين خضعت لتدريبات استشفائية، فيما خاضت المجموعة الثانية تدريبات بدنية وفنية على ملعب ميركور.
ويتطلع الجمهور المغربي إلى متابعة أداء قوي من منتخب بلاده، خاصة بعد الصورة الإيجابية التي ظهر بها الفريق في الجولتين السابقتين. ويأمل المتابعون في رؤية منتخب وطني قادر على المنافسة على اللقب، خصوصًا في ظل توفر جيل شاب واعد يمتلك المهارات والطموح.
خبر دات صلة
ومن بين أبرز العناصر التي يُنتظر تألقها في مواجهة تونس، نجد أسماء مثل المهاجم إلياس بن علي، ولاعب الوسط آدم زكريا، والمدافع المهدي أزراف، والذين أبانوا عن مستوى جيد خلال المباراتين السابقتين.
وتُعتبر بطولة كأس إفريقيا تحت 20 سنة محطة هامة في مسار تطوير كرة القدم الإفريقية، حيث تُبرز هذه المنافسة مواهب واعدة تمثل مستقبل المنتخبات الوطنية. كما تُعد فرصة مثالية لاستكشاف لاعبين جدد يمكنهم تعزيز المنتخب الأول في قادم السنوات.
وفي ظل ارتفاع حدة المنافسة داخل المجموعة الثانية، فإن جميع السيناريوهات تبقى ممكنة. لكن الأكيد أن المنتخب المغربي يملك مصيره بين يديه، وسيكون مطالبًا بالتركيز والهدوء طيلة دقائق اللقاء لضمان التأهل دون تعقيدات.
باختصار، مواجهة المغرب ضد تونس هي أكثر من مجرد مباراة في دور المجموعات؛ إنها اختبار حقيقي لطموحات "أشبال الأطلس" في مواصلة المشوار القاري، وتحقيق إنجاز جديد لكرة القدم المغربية.